القائمة الرئيسية

الصفحات

هل يستطيع الإنسان أن يعيش وحيدًا؟

هل يستطيع الإنسان أن يعيش وحيدًا؟



هل يستطيع الإنسان أن يعيش وحيدًا؟ 

خلق الله آدم عليه السلام فى بداية خلق الإنسان، وعاش آدم فى الجنة ولكن الله لم يتركه وحيدًا، وخلق له حواء لتكون شريكته فى الحياة ويأنس بها.


فالطبيعي أن الإنسان يميل للحياة وسط البشر، ليستأنس بوجودهم ولا يشعر بالوحدة، فالإنسان في مرحلة الطفولة يعتمد على أبويه فى بداية حياته فى خدمته وتلبية إحتياجاته، ثم فى مرحلة الشباب ينفصل عن أسرته ولكنه يسعى للإرتباط والزواج ولا يعيش وحيدًا، فيترك العيش فى أسرته الكبيرة ليعيش فى أسرته الصغيرة، لكي يكون له شريكًا فى الحياة ليأنس به ويشعر بالسعادة بقربه، يشاركه فى أفراحه ويواسيه فى أحزانه ويساعده على التغلب على مشاكل الحياة، ويعتمد عليه فى بعض أمور الحياة فالحياة مشاركة وتعاون، ثم فى مرحلة الشيخوخة يحتاج لمن يقوم بخدمته ورعايته وإدارة شئونه.



كيف يعيش الإنسان وحيدًا؟

يستطيع الإنسان أن يعيش وحيدًا لفترة من الزمن، ولا يمكن تحديد طول هذه الفترة الزمنية لإن لكل إنسان فترة تحمل خاصة به، فبعض الناس يستطيعون العيش بمفردهم بعيدًا عن الآخرين شهور أو أكثر، وغيرهم لا يستطيع أن يعيش وحيدًا لمدة أيام.


إن الإنسان يعيش بين أفراد الأسرة فى البيت، ويعيش بين زملائه فى العمل، ومن الطبيعي أن يعيش وحيدًا فى مرحلة ما من حياته، لكن من الخطورة أن يعيش وحيدًا طول الوقت، لأن ذلك قد يؤثر على حالته الصحية والنفسية تأثيرًا سلبيًا، وقد يتسبب فى إضطراب نومه أو إصابته بالإكتئاب والخوف والقلق، وربما يعرضه لمخاطر الإدمان.



أسباب الشعور بالوحدة

الشعور بالوحدة شعور مؤلم، يشعر به الإنسان عندما يعيش بمفرده بعيدًا عن الناس، وربما يشعر به البعض وهم محاطين بالآخرين، وتختلف أسباب الشعور بالوحدة وتشمل العديد من العوامل الإجتماعية والنفسية والعاطفية والجسدية.


*معاناة الإنسان من نقص فى علاقاته الإجتماعية بالآخرين، نتيجة لإضطرابات شخصية وحساسية مفرطة أو لنمط التنشئة منذ الصغر والإعتماد الزائد على الوالدين، أو بسبب عادات وتقاليد بيئية خاطئة أدت إلى فقده القدرة على التواصل مع الآخرين، وعدم التكيف معهم، كلها أسباب للوقوع فى براثن الوحدة.


*إنسحاب شخصٍ ما من دوائر العلاقات الإجتماعية، كما فى حالات الطلاق أو الإنفصال أو خسارة أي علاقة مهمة وطويلة المدى.


*فقدان شخص عزيز أو مهم فى حياة الإنسان كما فى حالة موت أحد الوالدين، قد يؤدي إلى الإستجابة للحزن والعزلة، حتى ولو كان محاط بأشخاص آخرين.


*الإغتراب والعيش بعيدًا عن الأهل، وبعيدًا عن الوطن الذى نشأ فيه الإنسان واعتاد الحياة فيه، فالإنفراد عن الجماعة والبُعد عن الثقافة والقيم المجتمعية القديمة قد تكون سببًا للشعور بالوحدة.


*الإسراف فى ممارسة الألعاب الإلكترونية وتفضيل البقاء على مواقع التواصل الاجتماعي يفقد الإنسان القدرة الفعلية على التعامل مع الناس وجهًا لوجه، ومن ثم الشعور بالوحدة.


*يؤدي الفشل فى علاقة عاطفية أو التعرض للإعتداء الجنسي إلى إنعدام الثقة فى الناس، وبالتالي تجنب الدخول معهم فى علاقات عميقة، مما يتسبب فى الشعور بالوحدة.



لماذا يُفضل البعض أن يعيش وحيدًا؟

تُعد الوحدة أو العزلة فرصة للتأمل والتفكير فى الذات والحياة، حيث يمكن للإنسان الإسترخاء والتخلص من الضغوط النفسية والتوترات العصبية، والتركيز على أهدافه المُراد تحقيقها بعيدًا عن تدخلات الآخرين وإزعاجهم.


 الهدوء يساعد الإنسان على تطوير النفس وتحفيز الإبداع، كأن يقرأ كتابًا ويستمتع به أو يدون بعض الكلمات لترتاح نفسه، أو يستمع لأغنيته المفضلة أو يتعلم أشياء جديدة مفيدة أو يمارس هواياته، وكلها أمور تبعث فى النفس الشعور بالسعادة ومثمرة لتحقيق الذات.


عيش الإنسان وحيدًا يمنحه الإستمتاع بالحرية، حيث يستطيع الإنسان فعل ما يريد كما يريد أينما يريد وقتما يريد، دون التقيد بالآخرين أو الحاجة إلى القلق بشأن تقديم أي تنازلات للغير، أو تحميل النفس بأي ضغوط.


الإبتعاد عن عوامل التشتيت والإزعاج من الآخرين، فيتمكن الإنسان من التركيز بشكل أفضل فى أموره، ويقوم بإنجاز المزيد من العمل فى فترة زمنية قصيرة.



مخاطر الوحدة

عندما يعيش الإنسان وحيدًا يستطيع إكتشاف ذاته، وممارسة تفضيلاته ورغباته الحقيقية بدون التنازلات التى يضطر لها عند العيش مع الآخرين، لكن قد تكون الوحدة مؤذية وضارة إذا إستمرت زمنًا طويلًا، فهى عامل خطير يؤثر على صحة الإنسان النفسية والجسدية، قد تؤدي إلى الإصابة بالإكتئاب وأمراض القلب والأوعية الدموية أو الزهايمر.


لجوء البعض لتناول المزيد من الطعام أو إدمان الكحول أو التدخين، للهروب من الوحدة، يعرضهم لأخطار السمنة والإدمان.


الوحدة طويلة الأمد تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية، والإصابة بالإكتئاب الذى من الممكن أن يصل إلى حد التفكير فى الإنتحار.


الإنتماء إلى الجماعة يمنح الإنسان الشعور بالأمان، بينما تسبب الوحدة الشعور بالخوف والقلق والضيق والملل، وعدم الحصول على وقت كافي من النوم.



طرق التغلب على الشعور بالوحدة

1- التواصل مع الأهل والأقارب يساعد على التعافي من الشعور بالوحدة.


2- التفكير الإيجابي والبعد عن الأفكار السلبية المحبطة الهدامة، فتغيير طريقة التفكير تساعد الإنسان على الإختلاط وتكوين علاقات جديدة.


3- الإنضمام إلى النوادي وممارسة النشاطات أو الرياضات الجماعية.


4- فى بعض الأحيان تكون الوحدة قاتلة لمن يعيش وحيدًا ولا يوجد أشخاص محيطين به يتحدث إليهم أو يستأنس بهم، ويكون وجود حيوان أليف يعيش مع مثل هؤلاء كصديقٍ لهم، قد يساعدهم على الخروج من الشعور بالوحدة.


5- القيام بشيئ ذي طابع إبداعي، كالرسم وكتابة الشعر وعزف الموسيقى، يساعد على التغلب على الشعور بالوحدة.


6- الإنفتاح على الناس، ومشاركة الآخرين بعض الصور والكلمات عبر شبكات التواصل الإجتماعي.


7- فعل الأشياء الجيدة والطيبة للآخرين، كالتطوع للأعمال الخيرية ومساعدة المرضى وكبار السن.


8- المحافظة على الصلاة وقراءة القرآن والذِكر والدعاء، والذهاب إلى المساجد لآداء صلاة الجماعة، أشياء تبعث فى النفس الشعور بالطمأنينة والسكينة، وتطرد الشعور بالخوف والقلق.














 

خلق الله آدم عليه السلام فى بداية خلق الإنسان، وعاش آدم فى الجنة ولكن الله لم يتركه وحيدًا، وخلق له حواء لتكون شريكته فى الحياة ويأنس بها.

فالطبيعي أن الإنسان يميل للحياة وسط البشر، ليستأنس بوجودهم ولا يشعر بالوحدة، فالإنسان في مرحلة الطفولة يعتمد على أبويه فى بداية حياته فى خدمته وتلبية إحتياجاته، ثم فى مرحلة الشباب ينفصل عن أسرته ولكنه يسعى للإرتباط والزواج ولا يعيش وحيدًا، فيترك العيش فى أسرته الكبيرة ليعيش فى أسرته الصغيرة، لكي يكون له شريكًا فى الحياة ليأنس به ويشعر بالسعادة بقربه، يشاركه فى أفراحه ويواسيه فى أحزانه ويساعده على التغلب على مشاكل الحياة، ويعتمد عليه فى بعض أمور الحياة فالحياة مشاركة وتعاون، ثم فى مرحلة الشيخوخة يحتاج لمن يقوم بخدمته ورعايته وإدارة شئونه.

هل يستطيع الإنسان أن يعيش وحيدًا؟

يستطيع الإنسان أن يعيش وحيدًا لفترة من الزمن، ولا يمكن تحديد طول هذه الفترة الزمنية لإن لكل إنسان فترة تحمل خاصة به، فبعض الناس يستطيعون العيش بمفردهم بعيدًا عن الآخرين شهور أو أكثر، وغيرهم لا يستطيع أن يعيش وحيدًا لمدة أيام.

إن الإنسان يعيش بين أفراد الأسرة فى البيت، ويعيش بين زملائه فى العمل، ومن الطبيعي أن يعيش وحيدًا فى مرحلة ما من حياته، لكن من الخطورة أن يعيش وحيدًا طول الوقت، لأن ذلك يؤثر على حالته الصحية والنفسية تأثيرًا سلبيًا، وقد يتسبب فى إضطراب نومه أو إصابته بالإكتئاب والخوف والقلق، وربما يعرضه لمخاطر الإدمان.

أسباب الشعور بالوحدة

الشعور بالوحدة شعور مؤلم، يشعر به الإنسان عندما يعيش بمفرده بعيدًا عن الناس، وربما يشعر به البعض وهم محاطين بالآخرين، وتختلف أسباب الشعور بالوحدة وتشمل العديد من العوامل الإجتماعية والنفسية والعاطفية والجسدية.

*معاناة الإنسان من نقص فى علاقاته الإجتماعية بالآخرين، نتيجة لإضطرابات شخصية وحساسية مفرطة أو لنمط التنشئة منذ الصغر والإعتماد الزائد على الوالدين، أو بسبب عادات وتقاليد بيئية خاطئة أدت إلى فقده القدرة على التواصل مع الآخرين، وعدم التكيف معهم، كلها أسباب للوقوع فى براثن الوحدة.

*إنسحاب شخصٍ ما من دوائر العلاقات الإجتماعية، كما فى حالات الطلاق أو الإنفصال أو خسارة أي علاقة مهمة وطويلة المدى.

*فقدان شخص عزيز أو مهم فى حياة الإنسان قد يؤدي إلى الإستجابة للحزن والعزلة، حتى ولو كان محاط بأشخاص آخرين.

*الإغتراب والعيش بعيدًا عن الأهل، وبعيدًا عن الوطن الذى نشأ فيه الإنسان واعتاد الحياة فيه، فالإنفراد عن الجماعة والبُعد عن الثقافة والقيم المجتمعية القديمة تكون سببًا للشعور بالوحدة.

الإسراف فى ممارسة الألعاب الإلكترونية وتفضيل البقاء على مواقع التواصل الاجتماعي يفقد الإنسان القدرة الفعلية على التعامل مع الناس وجهًا لوجه، ومن ثم الشعور بالوحدة.

*يؤدي الفشل فى علاقة عاطفية أو التعرض للإعتداء الجنسي إلى إنعدام الثقة فى الناس، وبالتالي تجنب الدخول معهم فى علاقات عميقة، مما يتسبب فى الشعور بالوحدة.

لماذا يُفضل البعض أن يعيش وحيدًا؟

تُعد الوحدة أو العزلة فرصة للتأمل والتفكير فى الذات والحياة، حيث يمكن للإنسان الإسترخاء والتخلص من الضغوط النفسية والتوترات العصبية، والتركيز على أهدافه المُراد تحقيقها بعيدًا عن تدخلات الآخرين وإزعاجهم.

 الهدوء يساعد الإنسان على تطوير النفس وتحفيز الإبداع، كأن يقرأ كتابًا  ويستمتع به أو يدون بعض الكلمات لترتاح نفسه، أو يستمع لأغنيته المفضلة أو يتعلم أشياء جديدة مفيدة أو يمارس هواياته، وكلها أمور تبعث فى النفس الشعور بالسعادة ومثمرة لتحقيق الذات.

عيش الإنسان وحيدًا يمنحه الإستمتاع بالحرية، حيث يستطيع الإنسان فعل ما يريد كما يريد أينما يريد وقتما يريد، دون التقيد بالآخرين أو الحاجة إلى القلق بشأن تقديم أي تنازلات للغير، أو تحميل النفس بأي ضغوط.

الإبتعاد عن عوامل التشتيت والإزعاج من الآخرين، فيتمكن الإنسان من التركيز بشكل أفضل، ويقوم بإنجاز المزيد من العمل فى فترة زمنية قصيرة.

مخاطر الوحدة

عندما يعيش الإنسان وحيدًا يستطيع إكتشاف ذاته، وممارسة تفضيلاته ورغباته الحقيقية بدون التنازلات التى يضطر لها عند العيش مع الآخرين، لكن قد تكون الوحدة مؤذية وضارة إذا إستمرت زمنًا طويلًا، فهى عامل خطير يؤثر على صحة الإنسان النفسية والجسدية، قد تؤدي إلى الإصابة بالإكتئاب وأمراض القلب والأوعية الدموية أو الزهايمر.

لجوء البعض لتناول المزيد من الطعام أو إدمان الكحول أو التدخين، للهروب من الوحدة، يعرضهم لأخطار السمنة والإدمان.

الوحدة طويلة الأمد تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية، والإصابة بالإكتئاب الذى من الممكن أن يصل إلى حد التفكير فى الإنتحار.

الإنتماء إلى الجماعة يمنح الإنسان الشعور بالأمان، بينما تسبب الوحدة الشعور بالخوف والقلق والضيق والملل، وعدم الحصول على وقت كافي من النوم.

طرق التغلب على الشعور بالوحدة

1-   التواصل مع الأهل والأقارب يساعد على التعافي من الشعور بالوحدة.

2-   التفكير الإيجابي والبعد عن الأفكار السلبية المحبطة الهدامة، فتغيير طريقة التفكير تساعد الإنسان على الإختلاط وتكوين علاقات جديدة.

3-   الإنضمام إلى النوادي وممارسة النشاطات أو الرياضات الجماعية.

4-   فى بعض الأحيان تكون الوحدة قاتلة لمن يعيش وحيدًا ولا يوجد أشخاص محيطين به يتحدث إليهم أو يستأنس بهم، ويكون وجود حيوان أليف يعيش مع مثل هؤلاء كصديق لهم، قد يساعدهم على الخروج من الشعور بالوحدة.

5-   القيام بشيئ ذي طابع إبداعي، كالرسم وكتابة الشعر وعزف الموسيقى.

6-   الإنفتاح على الناس، ومشاركة الآخرين بعض الصور والكلمات عبر شبكات التواصل الإجتماعي.

7-   فعل الأشياء الجيدة والطيبة للآخرين، كالتطوع للأعمال الخيرية ومساعدة المرضى وكبار السن.

8-   المحافظة على الصلاة وقراءة القرآن والذِكر والدعاء، والذهاب إلى المساجد لآداء صلاة الجماعة، أشياء تبعث إلى الطمأنينة والسكينة، وتطرد الشعور بالخوف والقلق.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تعليقات

التنقل السريع