القائمة الرئيسية

الصفحات

أبو بكر الصديق


أبو بكر الصديق

من هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه؟ 

هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مُرّة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي، ويلتقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جده السادس مُرّة، ويُكنى بأبي بكر وهى من " البكر" وهو الفتى من الإبل.


والده يُكنى "بأبي قحافة" وقد أسلم يوم الفتح، وأمه "سلمى بنت صخر بن عامر بن كعب" وهى إبنة عم أبيه، وكانت تُكنى "بأم الخير" وقد أسلمت مبكراً. 


وُلِد بمكة المكرمة عام 573 م بعد مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعامين وأشهر، نشأ بمكة المكرمة وعمل بالتجارة، وكان غنيًا ومحبوبًا بين قومه لصدقه وإحسانه وسماحة أخلاقه وحُسن طباعه، كانت له مكانة عالية في قريش من قبل الإسلام، فكان من سادتهم وأشرافهم.


تزوج أربع نسوة وأنجبن له من الأبناء ثلاثة ذكور وثلاثة إناث، زوجاته هن: قتيلة بنت عبد العزى وأنجبت له عبد الله وأسماء، أم رومان بنت عامر وأنجبت له عبد الرحمن وعائشة، حبيبة بنت خارجة بن زيد الأنصارية وأنجبت له أم كلثوم، أسماء بنت عميس وأنجبت له محمد، رضي الله عنهم جميعًا. 

صاهر الرسول وزوجه من إبنته عائشة رضي الله عنها. 


صفات أبي بكر الصديق 

كان راجح العقل مُترفعًا عما يفعله قومه، وكان عفيفًا قبل إسلامه؛  فلم يشرب الخمر قط فى الجاهلية، ولم يسجد لصنم أبداً ولم يذبح له، ولم يُمارس عادات الجاهلية الأولى كقتل الأولاد خشية الإنفاق أو وأد البنات ولا غيرها، إمتزجت فيه الشدة بالرحمة، والحكمة بالقوة، واللين بالحزم، حسن المعشر، يبتعد عن مجالس السوء، عالمًا بأنساب العرب أخبارها. 


كان رجلًا وقورًا عظيم الحياء، كثير الحلم، وصفه رسول الله فى حديثه بالرحمة فقال: " أرحم أُمتي بأُمتي: أبو بكر". لرحمته بالضعفاء والمساكين ولينه ولطفه ورقته وكرمه وسخائه. 


أخلاق أبي بكر وصفاته الحميدة وسلوكه فى الجاهلية أهلته لتقبل الدعوة والدخول فى الإسلام والإيمان بالله وتوحيده. 


كان أبو بكر الصديق تاجرًا فى الشام، ورأى رؤية فقصها على" بُحيرة الراهب " وهو من كبار أهل العلم فى الشام فى ذلك الوقت، فسأله بُحيرة: من أين أنت؟ فأجابه: من مكة، فسأله: من أيها؟ رد أبو بكر: من قريش، فقال له: فى أي شيءٍ أنت؟ فأجابه أبو بكر: تاجر، فقال بُحيرة: " إن صدق الله رؤياك فسيُبعث نبيٌ من قومك تكون وزيره فى حياته وخليفته بعد موته"، فأسر أبو بكر ذلك في نفسه. 


تسمية أبي بكر الصديق وألقابه

إسمه عبد الله بن أبي قحافة سُمي فى الجاهلية "عبد الكعبة"، وسماه رسول الله صلى الله عليه بعد الإسلام "عبد الله".


لُقب بالصديق، العتيق، الصاحب، الأتقى، الأوّاه، ثاني إثنين فى الغار، خليفة رسول الله. 

لُقب بالصديق؛ لتصديقه لرسول الله صلى الله عليه وسلم في بداية الدعوة وآمن به دون تردد، وكذلك تصديقه خبر حادثة الإسراء والمعراج. 


ولُقب بالعتيق؛ لأن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: دخل أبو بكر الصديق على رسول صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله: "أبشر يا أبا بكر فأنت عتيق الله من النار"، فيومئذ سُمي عتيقًا، وقيل سُمي بالعتيق لجمال وجهه، وقيل لأن أمه كان لا يعيش لها أبناء ولما ولدته ذهبت به إلى الكعبة وقالت: اللهم هذا عتيقك من الموت.

لُقب بالأتقى؛ لقول الله تعالى:

{وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّىٰ (18)} [الليل : 17-18]. 


ولُقب بالصاحب وبثاني إثنين فى الغار؛ لقول الله تعالى: 

{إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [التوبة : 40]. 


ولُقب بالأوّاه؛ لخشيته ورحمته. 


وبخليفة رسول الله؛ لأنه كان أول الخلفاء الراشدين وبدأت خلافته بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في العام الحادي عشر للهجرة. 


إسلام أبي بكر الصديق 

كان الصحابي الجليل أبو بكر الصديق رضي الله عنه من كبار الصحابة وأكثرهم قربًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان أبو بكر الصديق  لرسول الله صاحبًا أمينًا وصادقًا وكريمًا ومتقاربًا له فى السن وفى الطباع، رافق الرسول قبل الإسلام فى طفولته وشبابه وبقي على ذلك بعد الإسلام.


 وعندما نزل الوحي على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كان أبو بكر الصديق أول من آمن به من الرجال، لم يتردد أبو بكر عندما دعاه الرسول إلى الإسلام والإيمان بالله وحده لا شريك له، استجاب على الفور لدعوته وصدقه دون تردد، لإيمانه العميق والمطلق بصدق سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، بل وأعلن إسلامه أمام كفار قريش وتعرض للأذى منهم. 


عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله: "ما دعوت أحداً إلى الإسلام إلا كانت له كبوة، غير أبي بكر، فإنه لم يتلعثم"، أي لم يتردد لحظة واحدة وبدأ يدعو إلى الله بنفسه وماله. 


كان رفيقًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وفاته، وكان أكثر الصحابة عرضة لأذى الكفار بسبب مرافقته الدائمة ودفاعه عنه وحبه له وإفتدائه له بنفسه وماله. 


كان أحب الرجال إلى رسول الله؛ عن أبي عثمان، قال: حدثني عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل، فأتيته فقلت: "أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة، فقلت: من الرجال؟ فقال: أبوها، قلت: ثم من؟ قال: عمر بن الخطاب، فعد رجالًا". رواه البخاري ومسلم. 


أنفق ثروته كلها التى إكتسبها من التجارة فى سبيل دعوة الإسلام ونشرها، وقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثنى عليه فقال: "ما نفعني مال قط، ما نفعني مال أبي بكر، فبكى أبو بكر رضي الله عنه وقال: وهل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله" ( رواه ابن ماجة)، فأنفق ماله فى التجهيز والإعداد للهجرة مع رسول الله، كما أنفق كثيرًا من أجل عتق العبيد وتحريرهم. 


وأسلم على يديه عددٌ كبيرٌ من كبار الصحابة منهم؛ عثمان بن عفان، عبد الرحمن بن عوف، طلحة بن عبيدالله، سعد بن أبي وقاص، الزبير بن العوام رضي الله عنهم أجمعين، وهم  صفوة من خيرة الخلق من العشرة المبشرين بالجنة. 


أعتق أبو بكر الصديق رضي الله عنه سبعة ممن كانوا يُعذبون فى الله منهم؛ بلال بن رباح وعامر بن فهيرة. 


أسرى الله بنبيه محمد من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ثم عرج به إلى السماء، وكان ذلك بعد وفاة أبي طالب عم سيدنا محمد ووفاة زوجته السيدة خديجة رضي الله عنها وقد كانا نعم العون لرسول الله صلى الله عليه وسلم، أخبر سيدنا محمد قومه بعد عودته من رحلة الإسراء والمعراج بما حدث فى تلك الليلة، فكذب الناس ما رواه سيدنا محمد ولم يصدقوا ذهابه وإيابه فى ليلةٍ واحدة، كانت حادثة الإسراء إمتحانًا حقيقيًا لإيمان المسلمين فى صدر الدعوة، حيث إنساق بعض ضعاف الإيمان ممن أسلموا وراء الكفار الذين إتخذوا هذه الحادثة مثارًا للتندر والسخرية من سيدنا محمد والتشكيك فى دعوته، فى حين صدّق أبو بكر سيدنا محمد تصديقًا مُطلقًا، أخرس ألسنة الكفار وثبت قلوب المسلمين وأعاد لهم الثقة فى نفوسهم. 


حج بالصحابة فى السنة التاسعة للهجرة دون مرافقة رسول الله، وكانت هذه الحجة توطئة لحجة الوداع التى رافق فيها أبو بكر النبي عليه الصلاة والسلام. 


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما إنك يا أبا بكر أول من يدخل الجنة من أُمتي"، أخرجه أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه. 


الصديق فى الغار وهجرته مع رسول الله 

الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة هى حدث تاريخي عظيم، وكانت فى عام 14 للبعثة الموافق 622 م، وكانت بسبب ما لاقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من أذى وعذاب من كفار قريش خاصةً بعد وفاة عمه أبي طالب وزوجته السيدة خديجة رضي الله عنها. 


ظل رسول الله صلى الله عليه وسلم  ينتظر أن يؤذن له بالهجرة، ولم يبق معه بمكة إلا على بن أبى طالب وأبو بكر الصديق رضي الله عنهما، بعد أن سبقهم المسلمون إلى المدينة، حتى أذن الله لنبيه بالهجرة. 


وفى الثلث الأخير من الليل خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من داره بعد أن أعمى الله عنه عيون كفار قريش المتربصين له حول الدار يريدون قتله. 


وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه قد أعد العُدة لهذا اليوم وجهز راحلتين للهجرة إلى المدينة،  وكان فى إنتظار رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرجا معاً من مكة إلى المدينة، وكانا قد أستأجرا "عبد الله بن أُريقط" دليلًا على الطريق، وأختبئا فى طريقهما فى غار "ثور" حتى تهدأ مطاردة قريش لهما، ومكثا فى الغار ثلاث ليالٍ، بحث كفار قريش عنهما ثم أرسلوا من يقص أثرهما، وعندما وصل الكفار إلى باب الغار قال قصاص الأثر "سراقة بن مالك": إن آثار الأقدام قد إنتهت عند مدخل غار ثور، قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: لو نظر أحدهم إلى موضع قدميه لرآنا، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: " يا أبا بكر ما ظنك بإثنين الله ثالثهما؟" وكأن الرسول الكريم كان يريد أن يلفت أبا بكر إلى أنهما فى معية الله وتحيط بهما عنايته، والله سبحانه وتعالى لا يُرى، لذلك فإن كل من فى معيته لا يراهم أحد ولا يستطيع أن يعرف مكانهم، فمهما نظر الكفار فإنهم لن يروا الرسول وأبا بكر، ولا يفصلهم عنهما سوى نسيج العنكبوت الواهن الموجود على فتحة الغار، لكن معية الله هى التى منعتهم من الرؤية. 


وكان لأبناء أبي بكر دورًا هامًا فى رحلة الهجرة، فكان عبد الله يأتيهما بأخبار قريش كما كانت أسماء تُعد لهما الطعام. 


أبو بكر الصديق خليفة رسول الله 

كان أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين وبدأت خلافته بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فى السنة الحادية عشرة للهجرة، وأصبح أول خليفة للمسلمين وسُمي خليفة رسول الله. 


عند وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب أبو بكر الصديق فى الناس وقال: "أنه من كان يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حيٌ لا يموت". 


ثم تلا قوله تعالى: 

{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} [آل عمران : 144]. 


 اجتمع المهاجرون عند بيت الرسول، واجتمع الأنصار عند سقيفة بني ساعدة، خرج أبو بكر الصديق ومعه عمر بن الخطاب وأبو عُبيدة بن الجراح وذهبوا إلى الأنصار فى السقيفة، ووجدوهم قد إختاروا سعد بن عُبادة زعيم الخزرج ليتولى خلافة المسلمين وكان مريضًا، لكن أبا بكر رفض أن يكون الخليفة من الأنصار، وأنه لابد وأن يكون الخليفة من قريش، أمسك أبو بكر بيدي عمر بن الخطاب وأبي عُبيدة بن الجراح، وقال: لقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين فبايعوا أيهما شئتم، لكن عمر بن الخطاب قال لأبي بكر: بايعتك على الخلافة، ثم إنطلق الأنصار يبايعون أبا بكر،  وتمت مبايعة الجميع لأبي بكر فى اليوم التالي. 


وكانت مدة خلافته سنتين وثلاث شهور، وهى مدة قصيرة إلا أنها كانت حافلة بالإنجازات العظيمة. 


أهم أعمال الخليفة أبي بكر الصديق 

*خروج جيش أسامة بن زيد إلى بلاد الروم، كما خطط له رسول الله قبل وفاته وعاد منتصرًا. 

*ترسيخ دعائم الدولة الإسلامية وتوطيد أركانها. 


*حروب الردة وقتال مانعي الزكاة؛ والتى صدّ فيها كل من إرتد عن دين الإسلام، وحارب فيها كل من إمتنع عن آداء الزكاة للمسلمين، ولم يرض أبو بكر الصديق بالتساهل فى عدم دفع الزكاة لأنها رُكن من أركان الإسلام وفروضه وأعلن مقاتلتهم وأنتصر عليهم. 


*قتال مُدعي النبوة ومنهم مُسيلمة الكذاب فى اليمامة، والأسود العنسي فى اليمن، وطُليحة الأسدي فى بني أسد فى نجد، وسجاح بنت الحارث. 


*كان مُسيلمة الكذاب أشهر المرتدين ومدعي النبوة، فبعث أبو بكر الصديق جيشًا لقتاله  فى معركة اليمامة  بقيادة خالد بن الوليد، فحاصرهم المسلمون أيامًا وقُتل مُسيلمة الكذاب. 


*خشي عمر بن الخطاب ضياع القرآن الكريم بإستشهاد العديد من الصحابة حفظة القرآن فى معركة اليمامة، فأشار على أبي بكر الصديق بجمع القرآن الكريم، أمر أبو بكر زيد بن ثابت بتتبع القرآن وجمعه من ما كُتب وما حُفظ وكان هذا أول جمع للقرآن الكريم. 


*حارب الفرس والروم، ثم بدأ مرحلة الفتوحات الإسلامية ونشر الإسلام فى بلاد فارس والعراق والشام، واستمر زحف المسلمين وإنتصاراتهم. 


أهم الغزوات التى شارك فيها

شارك أبو بكر الصديق الرسول صلى الله عليه وسلم في غزواته ولم يتخلف عن أي غزوة منها؛ فشاركه فى غزوة بدر سنة 2ه‍‍، غزوة أُحد سنة 3ه‍‍، وشارك في غزوة بني النضير سنة 4ه‍‍، غزوة بني المصطلق، غزوة الخندق، غزوة خيبر سنة غزوة بني قريظة ضد يهود المدينة سنة 5ه‍‍. خرج مع رسول الله فى صلح الحديبية سنة 6ه‍‍، ثم فى فتح مكة سنة 8ه‍‍، غزوة خيبر سنة 7ه‍‍، عُمرة القضاء سنة 7ه‍‍، غزوة حُنين سنة 8ه‍‍،غزوة تبوك 8ه‍‍ وكان يحمل لواء الرسول. 


كان أمير على المسلمين فى سرية نجد وغزوة بني فزارة، سرية ذات السلاسل سنة 8ه‍‍. 


أرسله رسول الله أميرًا على الحج سنة 9ه‍‍، وشهد حجة الوداع معه سنة 10ه‍‍. 


وفاة أبي بكر الصديق 

توفي أبو بكر الصديق رضي الله عنه يوم الإثنين 22 من جمادى الآخر سنة 13ه‍‍ - 634م، وعُمره 63 عامًا، وهو نفس عُمر الرسول صلى الله عليه وسلم حين توفي تقريباً، كما ذُكر فى كتاب "الإصابة" للحافظ ابن حجر رحمه الله. 


مات مُتأثرًا بمرضه بعدما اغتسل فى ليلةٍ شديدة البرودة، فأصيب على أثرها بالحُمى ولم يستطع أن يخرج للصلاة خمسة عشرة يومًا. 


وكان قد أوصى عمر بن الخطاب بإمامة الناس لصلاة الجماعة نيابةً عنه إلى أن توفي، وأوصى زوجته أسماء وابنه عبد الرحمن رضي الله عنهما بغسله، وأوصى إبنته عائشة رضي الله عنها أن يُدفن بجوار قبر رسول الله فنفذت وصيته. 


كما أوصى وهو في فراش مرضه الذى توفي فيه بالخلافة لعمر بن الخطاب من بعده. 

صلى المسلمون على أبي بكر الصديق صلاة الجنازة بإمامة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وحُمِل على الخشبة التى حُمِل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، حزن الصحابة على فراق أبي بكر الصديق حزنًا شديدًا. 



تعليقات

التنقل السريع