تأثير فيروس كورونا على صحة الإنسان وعلى اسلوب حياته
فيروس كورونا المستجد حديث الإكتشاف، فلا يزال هناك الكثير حوله من الأمور
المجهولة التي تزيد معرفتنا بها مع استمرار دراستنا للمرض وتطوراته، ولقد عرفنا أن
من أعراض الإصابة بفيروس كورونا السعال الجاف وإرتفاع درجة حرارة الجسم والحمى
وضيق التنفس والشعور بالإرهاق.
ولكن الجدير بالذكر أن فيروس كورونا لم يؤثر فقط في جسم الإنسان
وصحته بل إن هذا الوباء غير من عادات الإنسان وأسلوب حياته اليومي بشكلٍ كبير
وواضح.
حيث إنقسم الناس خوفاً من خطر الإصابة بفيروس كورونا إلى قسمين
وهما:-
الأول خائف إلى درجة الوسوسة، والآخر غير مهتم إلى درجة الإستهتار، فنجد الخائفين
الموسوسين إحتاطوا زيادة عن اللازم فنزلوا إلى الصيدليات لشراء الكمامات والقفازات
والكحول وأدوية علاج البرد والسعال والحمى، كما نزلوا إلى الأسواق لشراء المطهرات
والصابون والكلور والمناديل الورقية والخل وغيرها ... وأيضاً شراء مستلزمات بيوتهم
وأطعمتهم بكميات كبيرة تكفيهم للبقاء في منازلهم فترة طويلة.
وعلى الجانب الآخر نجد غير المهتمين أو المستهترين وهم لا يلتزمون
بحظر التجول وترك المقاهي والتجمعات التي من الممكن أن تزيد من إنتشار خطر الإصابة
بالفيروس، فنجدهم في حركةٍ دائمة في الشوارع والأسواق ووسائل المواصلات
والكافيتريات والمحال والمقاهي دون أي تحفظ.
ولكن يجب علينا أن نلتزم
بالإجراءات الإحترازية دون تشددٍ أو مبالغة، فخير الأمور الوسط ونراعي الغير كما
نراعي أنفسنا فالوقاية خير من العلاج.
*
تأثير فيروس كورونا على العادات السلبية والإيجابية :
ومما لا شك فيه أن الخوف من خطر الإصابة بفيروس كورونا قد غير الكثير
من عادات الناس، فقضى على بعض العادات السلبية كالجلوس والتجمعات فى المقاهي
وتدخين الشيشة والسجائر، وكثرة العزائم والولائم بسبب وبدون سبب، كما ساعد على
تخفيف الإزدحام فى الشوارع ووسائل المواصلات.
ولكن للأسف هناك عادات أخرى إيجابية قد تأثرت به، كالذهاب للمساجد وأداء صلاة
الجمعة والجماعة، وتبادل الزيارات الأسرية والتجمعات واللمة فى بعض المناسبات
الإجتماعية الجميلة.
فعلى سبيل المثال لا الحصر
* تأثير
فيروس كورونا على الإحتفال بعيد الأم :
ولقد رأينا تغيراً واضحاً على الإحتفال بعيد الأم هذا العام 2020 حيث إعتاد الأبناء
في يوم عيد الأم في الحادي والعشرين من مارس من كل عامٍ زيارة الأمهات وتقبيلهن
وتقديم الهدايا لهن عرفاناً بالجميل وسط التجمعات العائلية والعزائم في فرحةٍ وبهجة، ولكن في هذا العام إختفت مظاهر هذا الإحتفال وتغيرت مشاعر الفرحة والبهجة
ولمة العيلة إلى مشاعر الخوف والقلق وحظر التجول. فهناك من لم يستطع السفر إلى أمه
في محافظةٍ أخرى، و هناك من لم يستطع تقبيل أمه خوفاً منه على سلامتها، وهناك من لم
يجرؤ على الخروج من منزله لشراء الهدية ولا لتقديمها لأمه. ومن المضحك إقتراح
البعض لتقديم الكمامات والمطهرات كهدية في عيد الأم.
*
قرارات الدولة للحد والسيطرة على إنتشار فيروس كورونا :
ولقد إتخذت القيادة المصرية الحكيمة عدة قرارات للحد والسيطرة على إنتشار
خطر الإصابة بالفيروس ومنها :-
الإلتزام بحظر التجول وغلق المقاهي والمسارح والنوادي للتقليل من التجمعات، وأيضاً إيقاف مباريات كرة القدم وبعض الرياضات الأخرى وإيقاف الدراسة بالمدارس والجامعات
وإستكمال الطلاب الدراسة عبر المنصة الإلكترونية،وأوضح الأزهر الشريف فى بيانٍ صدر عنه إيقاف صلاة الجمعة وصلاة الجماعة في المساجد للحد من التجمعات وأن المؤذن سينادي
بعد كل آذانٍ للصلوات الخمس "صلوا فى بيوتكم صلوا فى رحالكم"، كما قررت
الكنيسة القبطية غلق جميع الكنائس وجميع قاعات العزاء والأديرة وذلك للحد من
انتشار فيروس كورونا.
ولقد أصدر الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي عدة قرارات للتخفيف عن
المواطنين بسبب مكافحة فيروس كورونا للتسهيل عليهم في دفع المستحقات وتأجيل أقساط
القروض ومنحهم علاوات حتى يستطيعوا مواجهة الموقف مالياً ، كما دعمت وزارة التضامن
الإجتماعي بعض الفئات البسيطة الدخل كالعمالة الغير منتظمة.
حفظنا الله وحفظكم شر خطر هذا الوباء.
تعليقات
إرسال تعليق