القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف تقلع عن التدخين؟

كيف تقلع عن التدخين؟ 

 

 يعد الإقلاع عن التدخين من الأمور الصعبة التي يواجهها المدخن، وذلك بسبب إدمانه للتدخين، والإدمان هو أحد أضرار التدخين، ولذلك فإن الإقلاع عن التدخين يعتبر هو عملية علاج الإدمان.


ويعتبر المدخن أن السيجارة هى الصديقة وقد تؤدي إلى الراحة وتخلصه من التوتر وتؤدي إلى الإسترخاء؛ وهذا إعتقاداً خاطئاً منه.


  فالتفسير هو إدمان النيكوتين، الذى يصل إلى الدماغ خلال ثواني فيتحسن المزاج مؤقتاً، ومع مرور الوقت يتغير الدماغ مما يدفع للحصول على تدخين أكثر للحصول على نفس التأثير، فإذا حاول المدخن الإقلاع عن التدخين، فتجده يعاني من إنسحاب النيكوتين من جسمه بعد وقتٍ ما، فيعالج الأمر بسيجارة أخرى مما يزيد الأمر صعوبة.


*التدخين عادة :

وقد يبدأ التدخين في حالاتٍ معينة مجرد عادةٍ بسيطة، ثم يتطور كأي عادةٍ أخرى ليصبح جزءاً من طبع المدخن وطبيعته ما يحوله من مجرد عادةٍ إلى إدمان.

 

*عوامل الإدمان :

وتتعدد عوامل الإدمان وتختلف من شخص لآخر و من سنٍ إلى سن.

- ومن هذه العوامل ما هو عامل نفسي كإستخدام التدخين وسيلة لتخفيف الشعور بالوحدة و الملل، و إتخاذه كعادة ترتبط بكثير من أمور حياته اليومية.


- ومنها ما هو عامل جسدي نابع من أن تبغ السجائر يحتوي على النيكوتين، حيث يتم امتصاصه من الرئتين وتجويف الفم فيصل إلى مجرى الدم الذي يحمله ويوصله إلى جميع أنحاء الجسم.

 

*تأثير النيكوتين على الجسم :

 - ويؤثر النيكوتين على عدة مناطق في الجسم كالدماغ والغدة الكـُظـَرِيّة، فيولد عند وصوله إلى الدماغ الإحساس بالمتعة والإسترخاء، كما يحفز النيكوتين إفراز الأدرينالين الذي يولـّد إحساساً باليقظة وينشّط إفراز الجلوكوز، مما يولد الشعور بالشبع.


وبالإضافة إلى ذلك، فإن الجسم حين يعتاد على كمية معينة من النيكوتين، يستمر في طلب المزيد منها.

 

* أضرار التدخين:

  من أضرار التدخين إزدياد خطر الإصابة بأمراض مختلفة من سرطان الرئة، وسرطان الفم، الحنجرة، المريء والمثانة، وسرطان القولون، وسرطان عنق الرحم وسرطان الدم  ويؤثر أيضاً على تضييق الأوعية الدموية وأمراض القلب. 


كما يؤثر التدخين ويحدث تغيرات في لون الجلد، والأسنان والأظافر.


  يقول الأطباء أن التدخين يحتل المرتبة الثالثة فى الإدمان بعد الهيرويين والكوكايين فى الضرر، ويتفوق على الكحول والحشيش من حيث شدة الإدمان.

 

*رغبة المدخن في الإقلاع عن التدخين:

- ويعلم الشخص المدخن جيداً ضرر التدخين المشار إليه على علب السجائر، ومع ذلك لا يستطيع الإقلاع عنه لصعوبته، فالرغبة فى الإقلاع عن التدخين ليست كافيةً وحدها للتخلص من هذه العادة الخطيرة، ولكن لابد أن تقترن هذه الرغبة بصدقٍ مع النفس، وتحدى وعزيمة وإصرار على التغيير.


 - ويعتقد المدخن أن التدخين هو سبب شعوره بالإرتياح والرضا، وتخفيف التوتر، ولكن السيجارة لا تفعل ذلك ولكنها تذيب عنه أعراض الإدمان مؤقتاً.


- يرفع التدخين ضغط الدم ونبض القلب ومعدل التنفس، وهذه هي أعراض التوتر وليست أعراض خفض التوتر، إذن السجائر لا تخفف إلا التوتر الذي يسببه نقص النيكوتين فى الجسم ولكن لا تعني نقص التوتر الحقيقى.


- كما يدخن البعض إعتقاداً منهم فى أن التدخين يعلي التركيز ولكن الحقيقة إنه يجعل مستقبلات النيكوتين تطالبهم بالمزيد.

 

* إدمان التدخين يعني إدمان النيكوتين وإدمان روتين الحياة:

- حيث يرتبط التدخين بإدمان بعض العادات مثل الإستمتاع بالجلوس مع الأصدقاء فى المقاهى أو الحديث فى الهاتف أو شرب الشاى والقهوة، أو أثناء قيادة السيارة.

 

* الإقلاع عن التدخين:

الإقلاع عن التدخين ليس عملية سهلة، ويوجد طريقتين من وجهة نظري وأنا لست بطبيب، 


الطريقة الأولى:

 وهى قطع التدخين بجميع أنواعه تماماً والابتعاد عن الأماكن التي يحتمل أن يكون بها مدخنين، فينصح بأن يلتزم الشخص بالجلوس في المنزل لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام.


والطريقة الثانية:

 هى أن تمتنع عنها تدريجياً ، على سبيل المثال إذا كنت تدخن علبةً واحدة في اليوم الواحد فسوف تبدأ بتقليل معدل التدخين، في البداية مثلاً سوف تشرب 18 سيجارة وبعدها بيوم تقوم بالتقليل حتى تصل إلى انك تدخن سيجارة واحدة وبعدها انقطاعها تماماً.


- وتبين الدراسات أن طريقتى الإقلاع عن التدخين الأولى والثانية ناجحة ومفيدة بنسب

متشابهة.


- وعند الإقلاع عن التدخين، ينبغي تغيير نمط الحياة والتخلص من بعض عاداتك التى كانت مرتبطة بالتدخين، فأنت وحدك الذى أوجد هذا الرابط بين التدخين ومثل هذه العادات.


- والعنصر المركزي والأ ساسي في هذه العلاجات هو المحاولة الجادة لتجنب المواقف والأماكن المرتبطة بالتدخين.


* نصائح تساعدك فى الإقلاع عن التدخين بسهولة:

- الانشغال بشيءٍ بديل، مثل مضغ العلكة أو الحلوى المطعمة بطعم النعناع.


- استعمال بدائل النيكوتين التي يمكن الحصول عليها بشكل لاصقة، كريات صغيرة للمص، سجائر كهربائية، بخاخ للأنف.


- استعمال بعض الأدوية الطبية المدعومة بالتدخل السلوكي والتى لا تشكل بديلاً للنيكوتين، لكنها تقلل من صعوبة الإقلاع عن التدخين، مثل زيبان (Zyban) وتشامبيكس (Champix) وذلك بعد مناقشة الطبيب وإختيار الأنسب.


- ممارسة الرياضة التي تمنح الشخص بعض الارتياح النفسي لترك التدخين.


- الانشغال بالهاتف الجوال وقضاء أوقات الفراغ فى تصفح الإنترنت أو حتى فى مزاولة بعض الألعاب.


- تناول السوائل والعصائر بكثرةٍ وخاصة الماء.


- تجنب ما يزيد من توترك أثناء فترة الإقلاع عن التدخين حيث من المتوقع حدوث بعض الأعراض المصاحبة لإنسحاب النيكوتين من الجسم ومنها الرغبة فى العودة للتدخين، العصبية، الصداع، التهيج، اضطرابات النوم، أو الإقبال على الطعام، وقد تزيد نوبات السعال وهذا وقت نظافة الرئة.


- قد يزيد الوزن خلال عملية الإقلاع عن التدخين فلا تقبل على الطعام بكمياتٍ كبيرة كوسيلة لتحسين المزاج، وعليك بالرياضة لإنقاص الوزن.


- التدخين علاقة فقم بإنهاء هذه العلاقة الضارة، وقم ببناء علاقاتٍ جديدةٍ نافعة، كممارسة الرياضة وبعض الهوايات الجميلة كالرسم أو الموسيقى، ومشاركة الأصدقاء الداعمين لك فى القيام بالرحلات أو تبادل الزيارات.


تعليقات

التنقل السريع