عجائب الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام
قصة رجل أثقلته الديون، ولم يعد يستطيع سدادها،
وتكالب الناس عليه يطرقون بابه يريدون حقوقهم، فذهب إلى تاجر وقال أقرضني خمسمائة
ديناراً، واستدان بالمبلغ واتفق مع التاجر على موعدٍ محدد لسداد الدين، ذهب الرجل
وسد الديون التي كانت عليه، وعندما حان وقت سداد الدين، جاء التاجر وطلب من الرجل
سداد الخمسمائة دينار.
فقال الرجل: نعم لك عندي خمسمائة دينار ولكن ليس
عندي مال ولا أستطيع سداد الدين.
قال التاجر: إذن سأشتكيك للقاضي ، فذهبوا للقاضي
معاً.
فقال القاضي: يافلان هل لفلان عندك خمسمائة دينار؟
قال الرجل: نعم له عندي هذا المبلغ ولكن يا سيدي لا
أستطيع سداده.
قال القاضي: إذن حكمت عليك بالسجن حتى ترد له حقه.
قال الرجل أيها القاضي أطلب منك طلباً.
فقال القاضي: ما هو؟
قال الرجل: أمهلني لغد حتى أذهب أودع زوجتي وأولادي
وأخبرهم بما حدث معي.
قال القاضي: وما يضمن لي عودتك؟
قال الرجل: ضماني هو رسول الله عليه الصلاة
والسلام، وإن لم أعد فأشهد علي يا قاضي أنت والتاجر إنني لست من أمة الحبيب محمد
عليه الصلاة والسلام.
ووجد القاضى لمسة صلاحٍ فى وجه الرجل، و قال له: إن
كان ضامنك هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاذهب وانتظرك غداً.
عاد الرجل لزوجته ليودعها ويودع أبناءه، فقالت له
زوجته الصالحة: بما أن ضامنك هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما لا نمضي هذه
الليلة جميعاً فى الصلاة والسلام على رسول الله؟
بدأ الرجل وزوجته وأبناؤه يصلون على النبي صلاة محبٍ وصلاة عاشقٍ، وهم يدركون معنى الصلاة على النبي، ثم ينام الرجل وتأتي له الرسالة فى
منامه.
يأتي رسول الله للرجل فى منامه ويقول له: أنا رسول
الله، اذهب غداً فى الصباح لوالي المدينة، وقل له إني أقرئه السلام وأن يسد عنك
دينك، وإن سألك عن صدق قولك، فقل له: أنت تصلي على النبي كل ليلة ألف مرة،
وفى ليلة أمس أخطأت فى العدد، ورسول الله يقول لك إنها قد وصلت كاملةً.
استيقظ الرجل وذهب في الصباح إلى دار الوالي، وسأل
عن الوالي وسمحوا له بالدخول فدخل على الوالي وقال: أيها الوالي رسول الله يقرئك
السلام، ويقول لك سد عني ديني.
قال الوالي: وما علامة صدقك؟ وما حجة كلامك؟
قال الرجل: قال لي رسول الله أن أقول لك إنك تصلي
على النبي ألف مرة ولكنك ليلة أمس أخطأت في العدد، ويقول لك رسول الله إنها قد
وصلت كاملةً.
فبكى الوالي وقال: الله أكبر والله لقد صدقت، كم
دينك؟
قال الرجل: خمسمائة دينار.
فأمر له الوالي بخمسمائة دينار من بيت المال،
وألفان وخمسمائة دينار من ماله أخرى للرجل ولأبنائه.
أخذ الرجل المال وذهب للقاضي كي يسد الدين، فطرق
الباب ودخل، فوجد القاضي ينتظره.
وقال القاضي: يا أهلاً ومرحباً، فتعجب الرجل في نفسه
(يوم أمس تريد أن تسجنني واليوم ترحب بي).
قال القاضي: أهلاً بك يا أخي اجلس بجانبي، فوالله
إني قد رأيت رسول الله ببركتك.
قال الرجل: ما الأمر؟
قال القاضي: لقد رأيت رسول الله هذه الليلة في
منامي وقال لي سد دين فلان سددنا عنك يوم القيامة، فيا أخي قد سددت دينك وها هي
الخمسمائة دينار.
ثم يطرق باب القاضي بعد لحظات فإذا بصاحب الدين
يأتي مهرولاً ويقبل الرجل ومعه خمسمائة دينار، ويقول له: يا أخي ببركتك رأيت رسول
الله هذه الليلة، ويقول لي: إن عفوت عن فلان عفونا عنك يوم القيامة، وهذه خمسمائة
دينار غيرها لك.
سبحان الله كان دين الرجل خمسمائة دينار، سد الدين
عنه ببركة رسول الله، وعاد إلى بيته ومعه أربعة آلاف دينار.
فما أجمل الصلاة على الحبيب! عليه الصلاة والسلام.
فضل الصلاة على النبي :-
عن عبد الله بن أبي طلحة - عن أبيه - رضي الله
عنه:- أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ جاءَ ذاتَ يومٍ والبُشرَى
في وجهِهِ فقلنا إنَّا لنرَى البُشرى في وجهِكَ قال إنَّهُ أتاني الملَكُ فقال يا
محمَّدُ إنَّ ربَّكَ - عزَّ وجلَّ - يقولُ أما يرضيكَ أنَّهُ لا يصلِّي عليكَ أحدٌ
إلَّا صلَّيتُ عليهِ عشرًا ولا يسلِّمُ عليكَ أحدٌ إلَّا سلَّمتُ عليهِ عشرًا.
إن الصلاة على النبي تكشف الهموم والغموم و تفرج
الكروب وتكثر الأرزاق وتقضي الحوائج.
"وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ"
تعليقات
إرسال تعليق