القائمة الرئيسية

الصفحات

ذوي الاحتياجات الخاصة (( تحدي الإعاقة ))


ذوي الاحتياجات الخاصة (( تحدي الإعاقة ))

ذوي الاحتياجات الخاصة (( تحدي الإعاقة ))

:معنى الإعاقة*

   الإعاقة؛ حسب تعريف منظمة الصحة العالمية:

الإعاقة هو مصطلح يغطي العجز، والقيود على النشاط، ومقيدات المشاركة. أو هي عدم تمكن المرء من الحصول على الاكتفاء الذاتي وجعله في حاجةٍ مستمرة إلى معونة الآخرين، وإلى تربيةٍ خاصة تساعده على التغلب على إعاقته.



   كما تعرف الإعاقة لغوياً

بأنها الحيلولة دون قيام الفرد بعمل ما مقارنةً بمن في سنه ويستطيعون القيام بهذا العمل (أي أن هناك ما منع هذا الإنسان من القيام بهذا العمل أو تأخر في القيام به).


*  والشخص المعاق: 

هو فرد يعاني نتيجة عوامل وراثية أو خَلقية أو بيئية مكتسبة من قصور جسمي أو عقلي يترتب عليه آثار إجتماعية أو نفسية، ويحول بينه وبين تعلم أو أداء بعض الأعمال والأنشطة الفكرية والجسمية التي يؤديها الفرد العادي بدرجة كافية من المهارة والنجاح.


 * تحدي الإعاقة:

   لقد منح الله جميع خلقه، حقهم مقسمًا بالتساوي، فمن لديه نقص في شيء، يلقى عوضه في آخر، فلا يظلم أحد، لذا فالجميع متساوون رغم الاختلافات والتنوع، وخير دليل لذلك، هم متحدو الإعاقة؛ إذ  منّ الله عليهم وأعطاهم بعض الصفات التي تميزهم عن غيرهم، فهناك من أعطاه الله كامل صحته ولكنه لا يمتلك على سبيل المثال الإرادة التي تجعله قادراً على الاستفادة مما أعطاه الله من صحة فيما ينفعه وينفع الناس.  


   فقد امتاز الأشخاص ذوي الإعاقة بالإصرار والعزيمة والمثابرة حيث أنهم يسعون دائما لإثبات ذاتهم في مجتمعاتهم، مما دفع كثير من المجتمعات إلى الاهتمام بهؤلاء الأشخاص وتوجيه طاقتهم هذه إلى ما ينفعهم وينفع بهم المجتمع ويحقق لهم مايتمنوه وإتاحة فرص لهم تعينهم على الأرتقاء والنهوض بهم إلى أعلى مستوى، والتأكيد على أنهم أشخاص لا يختلفون عن غيرهم من الأشخاص الأسوياء ولا يقلون عنهم شيئ بل بالعكس قادرين على الوصول إلى أعلى درجات النجاح؛ ومن هنا فإن الإعاقة حقاً ليست إعاقة الجسد بل إعاقة الروح.

 * بعض الأساليب الخاطئة في تعامل الأسرة مع طفل الاحتياجات الخاصة:

١-  التعامل مع إعاقة الابن على أنه يجب إخفاؤه عن أعين الناس لأنه يمثل حرجاً للأسرة، هذا أسوء أسلوب على الإطلاق، لأن هذا يؤدي إلى كارثة نقسية للطفل، وأيضاً إن هذا الأسلوب يعد عاملاً مساعداً إلى تفاقم درجة الإعاقة، وتدمير شخصية الطفل الذي يشعر بأنه سجين أو غير مرغوب فيه.


٢-  إهمال الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، والتعامل معه كأنه قطعة من أثاث المنزل مجرد شئ ما؛ يأكل ويشرب ولا يجد من يجلس للحديث معه، أو من يستمع إلى آلامه وصرخاته وأسئلته، وهذا أيضاً يشعره أنه غير مرغوب فيه، وقد يصل الى الإحساس بعدم الرغبة في الحياة، وتزداد مشاكله النفسية.

٣-  التدليل الزائد لطفل ذوي الاحتياجات الخاصة وازدياد الشفقة نحوه، مما يؤثر بالسلب على نفسيته ويجعله شخصاً غير قادر على الإعتماد على نفسه وعلى تحمل المسئولية.

 * التنشئة الصحيحة لذوي الاحتياجات الخاصة:

   على الأسرة أن تدرك أولاً قيمة الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة، ولا تستهين به، فالأسرة هي التي تملك الاختيار الأول في حياة الطفل، فالأسرة هي التي ستوجه طفلها، إما أن تأخذ به في السير إلى طريق النجاح، أو أن تأخذ به إلى الفشل وتدمير نفسيته لكون الإعاقة هي سبب إهمال بعض جوانب الحياة، فيجب على الأسرة أن تقدر طفلها، و تمد له يد العون والمساعدة وتسعى لتنمية مواهبه و قدراته.

تعليقات

التنقل السريع